الكتاب المدرسي
الكتاب المدرسي وسيلة محورية من ضمن وسائل تنفيذ المنهاج؛ فهو المترجم الفعلي للمنهاج و للبرنامج الدراسي من سياق التصور و التخطيط إلى السياق الإجرائي و العملي القابل للتنفيذ في مواقف ووضعيات ملموسة، وهو من خلال ذلك، ينقل إلى الأستاذ و التلميذ ما ينظم عملهما و يوجهه. و لتحقيق هذه الأغراض اعتمد الكتاب المدرسي على المبادئ و الأساليب الآتية:
§ انتقاء النصوص، و اختيار الأنشطة التي تيسر فهمها وتدبرها دون الحلول محل التلميذ ومدرسه في التعامل معها.
§
§ جعل جهد المتعلم ومجهوده محور النشاط التربوي، وذلك عن طريق تكليفه بمهام و أعمال ينجزها، فرديا أو جماعيا. وغاية ذلك أن يتعلم التلميذ كيف يستقي المعرفة بجهده، مما يكسبه مهارات التعلم الذاتي، و البحث و الاستقصاء.
§
§ جعل دور الأستاذ وسيطا بين التلاميذ و بين المعرفة؛ فهو يتيح لهم فرص المناقشة و التفكير، و ييسر لهم سبل الفهم و الاستيعاب، ويضع رهن إشارتهم وسائل العمل، و يرشد جهدهم إلى السبيل القويم.
و قد صمم الكتاب المدرسي وفق الأساليب التربوية و المنهجية الآتية:
§ الاعتماد على منهج الأسئلة و الاستقصاء الذي بني بأسلوب متدرج يراعي مدارك التلاميذ، و يمكن الأستاذ من التحضير لأعماله وفق ما يميز الموقف التربوي.
§
§ تصميم مواد البرنامج في ضوء التنظيمات المحورية للمناهج؛ حيث تلتقي مجموعة من الدروس عند مركز اهتمام موحد يجعل بينها وشائج وصلات تيسر التعلم، و تقود التلميذ إلى إدراك المعارف، و تلمس علاقة الجزئي منها بما هو كلي شامل.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire